إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 15 يوليو 2012

قطعة صغيرة من اﻷرض اختصرت كل معاني العزة والإباء .. الألم والفداء



فلسطين ياأيتها الحبيبة ياحلم الصبي والكبير
يازهرة لم ترتوي ينابيع فرحٍ مذ ذهبت ريحنا وضاعت نخوتنا
مذ تبدلت كل مقاييس القوة والضعف
مذ ضيعناكِ يا حبيبة



اغتالوا هدوء سكينتك وريحانة شبابك
واللوم لنا !
فنحن من أضعناكِ ورضينا بالهوان فبعناك بأرخص الأثمان



فلسطين .. أي حب ذاك الذي نحمله تجاهك؟، وأي شوق مجنون نشتاقك به؟، ولكنا كطير مقصوص الجناحين ﻻ نقوى على التحليق!
كقلم مبتور وورقة ممزقة !
كطفل يتيم
كحلم جميل !..



يا أمي الحبيبة كم أشتاقكِ! فلقد طال بنا البعد حقا، أشتاق ان أراكِ وأن أُغرق نفسي بين أحضان ترابك،
بين حائط البراق والمصلى القبلي أركع وأسجد....
أن أشتم زهرات الزيتون
أن أطهرك من بني صهيون وأذنابهم !
أشتاق أن أزين جدرانك بورود الدحنون
أن اداري مدمعك، وألملم جروحك، وأخيط ثوبك الجديد من فرح



أشتاقك يا أمي كثيرًا فمتى يحين لنا لقاء ؟



 
تائهة أبحث عن شيء يربط بعثرات قلبي
أشعر أني أسير في صحراء شاسعة لاشيء حولي سوى سراب
بحق، أريد أن أصل لأي نقطة تعديني إلى الواقع
تائهة جدًا، ضائعة بقوة وأبكي بلا سبب وأحزن كثيرا .. كل يوم .. أندب حظي العاثر .. ألوم كل شيء .. اللحظة .. الساعة .. الدقيقة .. كل شيء !

تعاستي قادتني إلى مهاتفتها لاتحركني أية مشاعر فقط هكذا اتصلت بها !
.. همست لي بكل إيمان: عزيزتي ومن يفعل ذلك غير القرآن ؟
أحسست أني سقطت فجأة !!
القرآن !!! حبيبي القرآن
ثم شعرت بحنين عارم يجتاحني لأقبّل صفحاته وأحتضنه ♡
مصحفي الذي أهدتني إياه إحدى المقربات
ذهبت إليه وشوقي يسبقني
أزلت الغبار عنه واحتضنتــــه بقووة
وكأنني وجدت ضالتي
فتحته بلا تحديد
وبدأت أرتل في خشوع
" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربِّ لم حشرتني أعمىً وقد كنتُ بصيرًا قال كذلك أتتك أياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ... "
حبيبي القرآن، لملمَ بعثراتي وأرشَدني للوصول، كانت كلمات ربي هي كل ما أحتاج !.