إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 17 سبتمبر 2011

بقاياها مبعثرةٌ على قارعة طريقٍ مهجور!، قد أدمى الشوك جسدها، بدت كالخرقة البالية تتخطفها الرياح ذهابًا وإيابًا دون هدى!، تهيم في صمت الدجى، تقرع أبوابًا قد هجرها أهلها منذ دهر!، تفعلها كل حين، وتجدد الأمل داخلها؛ علّها تجد من يلملم شعثها ويرحم ضعفها، حتى إذا أنهكها التعب تبيت ليلتها حيثُ ثقفت حالمةً بغدٍ مشرق !


^ تلك هي مشاعرنا المنهكة في زمن "الأنا" .

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

س ا ر ة

ذلك الدفء الذي يغمرني كلما اقتربتِ مني .. صديقتي .. يا عُمق هذا الفؤاد ويانبض حياتي، كم تمنيتُ ان تكوني ابنة أمي .. صديقتي .. ما إن أحسست بفرحة إلا وتمنيت أن أشاطرها معكِ، وكذا دموعي، مع كل ذرفةٍ، ينعصر قلبي شوقًا واحتياجًا لكِ ..
أثق أن الظروف وطبيعة الحياة قد فرقت جسدينا بيد أن أرواحنا لاتزال .. متصلة ..

تحملتيني .. فعلاً .. فمن ذا الذي يراني متجردًا، رأتني بذاتي بكل عيوبي .. وﻻ تزال .. تخبرني كل حين بأنني الأقرب والأروع .. محال أن يتحمل عصبيتي وربما ظني السيء غيرها
كلما رأتني .. هي هكذا .. تحملق أولاً في عيني وتقرأ سمتي ليومها .. ربما تقول بعدها بشوشرة مالذي يقلقك أنفالي؟ أو ربما "ﻻااا اليوم النفس مبسوطة، الله يسعدك دايما" آآه ماأطيبك وماأحلمك .. أبتهج كثيرًا كلما تذكرت أن ﻻ أحد يعلم بتفاصيلك، غيري من بين كل المقربات لكِ !
أستميحك عذرًا،.. فـ حينما تذكرين صديقاتك الجُدد وقت غيابي، أشعر بشيء "صغييير" يزعجني في أقصى القلب هناك ، ولكن سرعان مايحتضن قلبي روعتك ويبدل الخريف إلى ربيع مزهر ..


والدي ..

      ارفع قبعتي احترامًا وإجلالاً لمقامك، حضورك المهيب يُجبر كل خليةٍ فيّ على أن ترضخ وتلين، لك وحدك !.

     والدي العزيز كم أحبك!، أنت أغلى من عرفت في حياتي، تسلبني نظراتك الحانية!، وأذوب خجلاً حينما تتود إليّ فجأة، أشعر حينها بطهر قلبي، وبراءة الطفولة تُنعش مخيلتي، وكأنني تلك الطفلة التي دللتها بين يديك !.

  والدي .. يقف قلمي عاجزًا عن وصف حبي لك، وتقف حروفي هي الأخرى منتظمةً خلف جدار العجز!، أحتـــــار أريد أن أعبر، وأن يصلك إحساسي رغم تدهور حروفي، ولكن يبقى الجدار عاليًا أمامي !.

    لا أستطيع أن أبدء يومي بدون إطلالةٍ من وجهك الحبيب!، أودعك بابتسامة تحمل في طياتها مشاعر جبارة أُكِنها في صدري، ولا يتوقف لساني عن الدعاء لك "يارب أسعده واحفظه لي أبد الدهر" ، حينها يبدء يومي مفعمًا بالنشاط .

   ما أقساها أيامي التي تمر من دونك، حينما تغيب عني مضطرًا، لكن صورتك المحفورة في داخلي قبل خلفية هاتفي كفيلة بسد حيّزٍ كبير !.